طباعة

الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين .... خير خلف لخير سلف

 


تقديراً لما بذله الأبطال من نشامى القوات المسلحة والمخابرات العامة والأمن العام والدفاع المدني وقوات الدرك الذين ضحوا بأنفسهم وشبابهم في سبيل الله ثم حماية ورفعة هذا الوطن العزيز.

فبدعم من جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه تبنى صاحب السمو الملكي الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء فكرة العقيد الطيار المتقاعد مهند العطعوط بتأسيس جمعية تعنى بالمصابين العسكريين وعمل سموه على تنفيذها والعمل على وضع دراسة للأهداف والغايات التي تقوم عليها الجمعية الهاشمية .

تشكل فريق برئاسة سموه وعضوية تسعة أشخاص من ذوي الخبرات والكفاءات يعملون دون مقابل (عمل تطوعي) وتم تأسيس الجمعية الهاشمية الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة من العسكريين واعتمادها من وزارة التنمية الاجتماعية بتاريخ 12/8/1997 وتم وضع المرتكزات لعمل الجمعية وترأسها سمو الأمير رعد بن زيد حفظه الله ورعاه الذي يعتبر الأب الروحي للعمل الإنساني، ثم انتقلت رئاستها إلى نجله صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد حفظه الله ورعاه - الأمير الإنسان - في نهاية عام 2001، وشعاره توفير وضع اقتصادي واجتماعي وصحي مناسب لنشامى الوطن من المصابين العسكريين الذين تزينت أجسادهم بأوسمة عزة وفخار في خدمة الأردن وحفظ أمنه، وكانت ترجمة سموه لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي يولي أصحاب الإعاقة اهتماماً كبيراً وللمصابين العسكريين منهم الاهتمام الأكبر بسؤاله المباشر عن أوضاعهم، فكانت الجمعية الهاشمية بهمّة سمو الأمير مرعد ومتابعته الدؤوبة ومن خلفه فريق عمل شعاره الانتماء لثرى الوطن وهمه خدمة المصاب العسكري نواةً لتحويل الجمعية إلى هيئة حكومية تتمتع باستقلالية إدارية تحمل اسم الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين فصدرت الإرادة الملكية السامية بتحويلها بتاريخ 16/4/2008 وتعيين سمو الأمير مرعد بن رعد رئيساً لمجلس إدارتها وصدور قرار مجلس الوزراء بتعيين أعضاء مجلس إدارتها الذي يضم ثمانية أعضاء على أن يكون من بينهم ثلاثة من المستفيدين .

وكما كانت الجمعية الهاشمية فإن الهيئة تحظى بكامل الدعم والرعاية من جلالة القائد المفدى حفظه الله ورعاه لاهتمامه الدائم بالعسكريين بشكل عام والمصابين منهم على وجه الخصوص فكان تبرع جلالته ببناء مقر الهيئة الحالي بمساحة 2500 متر مربع وعلى نفقته مجهز بمرافق تأهيلية علاجية ومهنية على أحدث الطرز وأعلى المستويات العلمية المتقدمة .

وبرؤية ملؤها الإنسانية تمثلت في السعي الدؤوب لتطوير عمل الهيئة أخذت الهيئة على عاتقها تقديم الخدمات التأهيلية التي من شانها تأهيل هذه الشريحة لتكون أكثر فاعلية في المجتمع المحلي وتم وضع الخطط والتطلعات من أجل النهوض بهذه الشريحة لتحقيق الأهداف المنشودة على طريق التقدم والازدهار فتم عقد الدورات التدريبية التي من شأنها رفع ثقافة المصابين العسكريين وأبنائهم ومتابعة علاجهم والوقوف على حالتهم الصحية ضمن برامج معدّة لهم في عيادة للمعالجة الحكمية وبركة علاجية وقاعات ترفيهية ، كما اشتمل المبنى على منامات خاصة بالمصابين مجهزة تجهيز خاص لتخدم الأشخاص ذوي الإعاقة القادمين من المناطق البعيدة للعاصمة عمان ، بالإضافة إلى مشغل لتصنيع وصيانة الأجهزة الطبية .

و الهاشميين الأخيار الذين قيّضهم الله لقيادة الأردن الأبي قد صنعوا الإنجازات العظيمة على طريق التقدم والازدهار لهذا الوطن الغالي الذي يسمو بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حتى صار الأنموذج الذي يحتذى في الأمن والاستقرار والحرية والديمقراطية والرخاء والحياة الكريمة لمواطنيه ومقيميه على حد سواء .